Saturday, April 7, 2007

... إنهم يرحلون فى هدوء



أعتدت على فكره الرحيل والفراق منذ فترة مبكره فى حياتى .. أختلفت الاسباب .. و تنوعت الظروف التى تفرض الوداع و لم اكن دائما المبادره بالفراق .. و لكنه كان

" فوعيت الحديث جيدا "
أحبب من شئت فإنك مُفارق

فرسمت صورة كبيرة لحياتى و ملئتها بنماذج لأشخاص ,, مماثله لتلك النماذج فى برنامج المحادثه العالمى .. المسنجر .. و لونت باللون الاخضر ( اون لاين ) كل من أُحب و كل من يهمنى وجوده فى حياتى .. و استخدمت الرمادى (اوف لاين) لكل من مر بحياتى فى هدوء و لم اشعر به كثيرا , و أخيرا لونت بالاحمر (بلوك) كل من لا أرغب كثيرا فى تواجده الفعال فى حياتى


وعلمت ان الاشخاص الملونين بالاخضر هم عوامل الامان و السعاده فى حياتى .. و مع ادراكى لحتميه رحيلهم وقت ما يشاء الله ,, عاهدت نفسى الا اضيع الكثير من الوقت .. فلا اندم على شئ فيما بعد

و اما المساحه الحمراء فلا يعنينى من امرها شئ , الا انها توجد فى حياتى رغما عنى .. و كما هو الحال فى المسنجر فانهم يتغيبوا طويلا و ربما غابوا للأبد دون ان أشعر بهم .. فلا تنبيه للخروج او الدخول .. منطقه محصورة تماما

اما المنطقه
الرماديه فهى دائما ما تباغتنى بالمفاجآت .. فسكان هذه المنطقه يتسللون الى حياتى بهدوء , يمكثون بهدوء .. اكاد لا اشعر بهم .. و عند الرحيل .. أيضا .. يرحلون فى هدوء .. و يتركون لى الكثير
من علامات الاستفهام ؟؟؟

أبدأ فى التساؤل اكانوا حقاً رماديون الألوان .. ام أنى وضعتهم فى هذه المساحه باختيارى وتوقفت عن تفعيل أدوارهم فى حياتى ؟؟

أما كان من الخير لى ان انعم بصحبتهم , وان اشاركهم ما قُدر لنا من لحظات طيبه .. اما كان من الخير أن احمل عنهم ما استطعت من لحظات ألم خاضوا غمارها بذات الهدوء المعهود ..

و الآن لا اعلم ان كانت حقا تساؤلات ؟؟ ام شعور بالندم؟؟

ما اعلمه يقينا .. انهم يرسلون لى و ( بهدوء) اشارات عميقه المعانى ..


8 comments:

Anonymous said...

بوست راااااااااااااائع يامينو .بجد الأسلوب الأدبى فيه حلو قوى
وكالعادة فاجئتينى بفكرة جديدة "الأون لاين والأوف لاين..."بس بصراحة مفهمتش ايه اللى ورا البوست,ياترى ده ليه علاقة بالخبر المؤسف اللى سمعتيه من عندنا قريب؟؟
ده اقرب احتمال جه على بالى
يارب تكونى بخير..

Eric Matt said...


يا ترى انا لوني ايه من الناس دي؟

ادعيلي و ادعي لعمتي المريضة

ربنا يكرمك يا رب

شكرا لك

سلاااااااام من ماناساس البلد

Anonymous said...

الماسينجر اولا واخيرا بتاعك وفى ايدك تحمرى وتخضرى وترمدى وتسودى حتى اى كونتاكت فيه
بس افتكرى دايما ان كله ده بالماوس بتاعك مش حد تانى معاه الباسورد

Eric Matt said...


أنت فين يا عنكبوووووتتتتاااااا

تحياتي

عالمى ازرق said...

موضوعك اثار تفكيرى فى نقاط كتير بالذات الاشخاص ذو المساحات الرماديه ربما كانوا لنا بالاهميه التى لا نشعر بهم الا عند فقدهم
وكأننا اعتدنا ادوراهم فى حياتنا بشكل روتينى واذا غاب هذا الدور ترك خلفه الكثير من الفراغ
ماشاء الله موضوعك اكتر من رائع
انا احتفظت بيه على الجهاز اذا سمحت بالطبع

mohand said...

السلام عليكم
طيب والناس اللي اقتحمو حياتك ومش قدرتي تعمليلهم بلوك
والناس اللي عملتلهم بلوك فتره وبعدها رجعتيهم تاني

بس الفكره رائعه وتستحق النظر
مهندالمصري
الباحث عن الحقيقة

Ahmed Essawy said...

ما شاء الله
مقال في الصميم .

Maha said...

وقد رشحتها لتكون مدونة الأسبوع المتميزة :)

سلمت يداك